كلمة ترحيبية :

في بداية هذا العام الجامعي 2025-2026 يسر قسم اللغة العربية وآدابها الترحيب بالطلبة الجدد المسجلين في برامج القسم لهذا العام سائلين المولى العلي القدير لهم بداية موفقة في رحلتهم الجامعية في رحاب كلية الآداب والعلوم التطبيقية بجامعة ظفار.

ما زال قسم اللغة العربية لا يفتأ في العمل جديًّا للارتقاء بما يقدمه من برامج واستراتيجيات تعليمية وتقويمية بغية تحقيق أهداف البرامج الأكاديمية التي يقدمها للطلبة، التي تنبثق أساسًا من تلك الغايات والسمات التي تتوخاها جامعة ظفار رعايةَ وتحقيقًا في التكوين العلمي والمهني لخريجيها وخريجاتها. وعليه فقد عمل قسم اللغة العربية وآدابها في العام الجامعي المنصرم 2024-2025 على هذا المطلب برفع كافة متطلبات ملف مراجعة برنامج البكالوريوس في اللغة العربية إلى الجهة المعنية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار لاعتماد الخطة الدراسية الجديدة لهذا البرنامج بدءا من هذا العام الجامعي 2025-2026، ومن ذلك تنفيذ المؤتمر الدولي الثاني للقسم تحت عنوان (الخوف في اللغة والأدب والثقافة) الذي ضم مشاركين من أكثر من (10) دول عربية، وسوف يعمل القسم على النظر في فرص استثمارها في التدريس وتطوير بحوث الطلبة، وكذلك على النظر بعناية في التوصيات التي خرجت بها جلسات وأعمال المؤتمر، ومن ذلك أيضا الاستمرار في دعم أعمال مجموعة (ضاد) الطلابية بالقسم التي شهدت أعمالها وأنشطتها اتساعا وانتشارا ملحوظا مما جعل عددا معتبرا من طلبة الكليات الأخرى ينضمون إلى هذه المجموعة الطلابية التي أصبحت مساحة حرة لإطلاق مواهب الطلبة على اختلاف تخصصاتهم فيما يتعلق بالإبداع في اللغة والأدب والثقافة.

لقد سعى قسم اللغة العربية وآدابها إلى تسهيل إبرام اتفاقية ثقافية بين جامعة ظفار وفرع الجمعية العمانية للكتاب والأدباء بمحافظة ظفار مما يعني إتاحة الفرصة لطلبة القسم والكلية بل والجامعة للانفتاح على آفاقٍ رحبةٍ من الإبداع الأدبي واللغوي والثقافي ليس على صعيد الجهات والمنصات المحلية فحسب، بل على صعيد العمل الأدبي والثقافي الإقليمي والعربي. كما أن القسم في سعيٍ دؤوبٍ نحو فتح آفاقٍ رحبةٍ للجامعة في مجال تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وقد خضع أعضاء هيئة التدريس فيه لورشة تدريبية حضوريا باستضافة متخصص في تعليم العربية لغير الناطقين بها بدعمٍ سخيٍّ من عمادة كلية الآداب والعلوم التطبيقية، وقد استضاف القسم على إثر ذلك فوجا من الطلبة الكوريين لمدة أسبوعٍ في شهر يناير 2025 تعرضوا فيه لتعلم اللغة العربية بواقع 30 ساعة تدريسية. فضلا عن قنوات التواصل القائمة حاليا مع جهات دولية لإيفاد الطلبة والأساتذة إلى قسم اللغة العربية وآدبها بجامعة ظفار لتعلم وتعليم اللغة العربية إلى جانب فرصٍ للتعاون في مجال البحث العلمي.

والجدير بالذكر كذلك سعي القسم لإبرام شراكة مهمة بين كلية الآداب والعلوم التطبيقية بالجامعة مع فرع الجمعية العمانية للكتاب والأدباء بمحافظة ظفار لتدشين مشروع “الحاضنة الأدبية” التي سوف تُعنى بالمواهب الطلابية في الإبداع الأدبي واللغوي تحديدا في العديد من الأجناس الأدبية المعروفة مثل: الشعر بنوعيه: الفصيح والنبطي، والرواية، والقصة القصيرة، والخاطرة، والمسرح، والخطابة والإلقاء، والمقالة .. وقد بدأ الفريق المعني بالإشراف على هذه الحاضنة الأدبية في التحضير لحصر هذه الفئة المبدعة من الطلبة بالجامعة عبر رابط استبانة أُعد لهذا الخصوص، مع الترقب لاجتماع وشيك بالمسجلين فيه لوضع أساسيات العمل في الحاضنة وهيكلتها إعداد خطتها للعمل على مدار العام الجامعي 2025-2026.

ختاما لا يسعني إلى أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى رئاسة جامعة ظفار على دعمها المستمر وعنايتها الفائقة باحتياجات قسم اللغة العربية وآدابها، كما أتقدم بالشكر والتقدير لعمادة كلية الآداب والعلوم التطبيقية على الدعم المنقطع النظير والمتابعة الحثيثة والتوجيهات السديدة المستمرة لتحسين العمل وتحقيق الإنجازات في هذا القسم، والشكر موصول بوافر الود والاحترام لقسم اللغة العربية أساتذةً وتنسيقًا وطلبةً على جهودهم الطيبة والحثيثة في إنجاح أعماله ومنجزاته التي هي محل فخر واعتزاز لنا ولجامعتنا الواعدة.

وكل عام والجميع بخير ،،،

د. سعيد بيت مبارك – رئيس قسم اللغة العربية وآدابها

:رئيس القسم

د. سعيد بن بخيت بيت مبارك

:الأساتذة المشاركون

د. أحمد بن عبد الرحمن بالخير، د. مرتضى فرح علي

:الأساتذة المساعدون

د. سالم بن محاد المعشني، د. شفيق النوباني، د. مراد الحاجي، د. بسام الشارني

:المحاضرون

سعيد بن محمد المعشني

:الأساتذة المتعاونون

د. سعيد بن محاد البرعمي ، د. محمد بن البخيت الشحري

:منسقة القسم

منى زعبنوت

في سياق سعي جامعة ظفار المستمر إلى تطوير مخرجاتها وتوسيع مجالات اهتمامها عملت على تأسيس قسم اللغة العربية عام 2019، إذ جاءت هذه الخطوة إيمانا من القائمين على إدارة الجامعة بأهمية اللغة العربية في مجالات الحياة المتنوعة. ومن هنا فقد تأسس هذا البرنامج بما يلبي حاجات سوق العمل العماني وحاجات مجتمعه

يعمل قسم اللغة العربية في جامعة ظفار على تأسيس الطالب وتمكينه من مهارات اللغة العربية الأساسية؛ وذلك من خلال دراسة أنظمة اللغة العربية الصوتية والصرفية والنحوية والدلالية، فضلا عن تحليل نماذج أدبية تنتمي إلى المراحل التاريخية التي عاشتها آداب اللغة العربية، دون تجاوز إلقاء الضوء على الظروف التاريخية التي نشأت فيها تيارات الأدب العربي على تنوعها. ومن أجل تعميق فهم الطالب للأدب خصص البرنامج مواد يستعرض من خلالها نظريات الأدب والنقد الأدبي في محاولة لتشكيل صورة مكتملة لدى خريج برنامج اللغة العربية عن تخصصه الذي سعى للاجتهاد فيه

وقد جاء تدريس العربية في جامعة ظفار من خلال الأساليب التدريسية الحديثة التي تعزز في ذهن الطالب أسس التفكير المنطقي السليم. ومن هنا عملت الجامعة بكوادرها في كلية الآداب والعلوم وبرنامج اللغة العربية خاصة على ترسيخ قواعد التفكير العلمي السليم من خلال إفساح المجال للطالب بالمشاركة وإبداء الرأي في القضايا العلمية التي يتمّ تناولها في قاعة الدرس، مما يؤهل الطالب لبناء شخصية متكاملة على المستوى العلمي والمستوى الثقافي والاجتماعي. وقد وفرت الجامعة البنية التحتية المناسبة لتمكين المدرس والطالب من إقامة مناخ تعليمي إيجابي

ولا تقتصر العملية التعليمية في برنامج اللغة العربية على المعطى المنهجي، بل تمثل نشاطات البرنامج اللامنهجية مجالا واسعا لإثراء الطلبة وتعزيز قدراتهم علميّا وثقافيا واجتماعيا، إذ تساعد هذه النشاطات على إبراز مواهب الطلبة في المجالات المتنوعة سواء أكانت مواهب فنية أم أدبية، بل إن هذه النشاطات كثيرا ما تؤدي دورا استدراكيا لمعارف الطلبة ومهاراتهم في مجال تخصصهم، إذ ينظم البرنامج حلقات تعليمية نقاشية لتجاوز الثغرات التي يمكن أن يعاني منها بعض الطلبة

ما زال قسم اللغة العربية في جامعة ظفار في بداية عطائه، وهو قسم يعد بالمزيد من الإنجازات، لا سيما أن إدارة الجامعة تعمل باستمرار على الارتقاء بأدائها من خلال برامجها في الكليات جميعها، وهي الجامعة الفتيّة التي تسعى دائما إلى تقديم الأفضل في سبيل الارتقاء بمخرجاتها في ظل الدعم الذي تلقاه المؤسسات التعليمية من الدولة ومن قائدها جلالة السلطان هيثم حفظه الله ورعاه.